سهميّات ، للعدد الخامس

{ 1 }

 
| _ الحياة تتسلل من بين اصابع الموت ..
~ كيف يعرف العربي معنى الانتصار وقد تربع على صدره عشرون واكثر من دسر الهزيمة ..
~ اننا في الوطن العربي ننفق على التوتر والهزيمة والامتعاض والاكتئاب وجميع اشكال الامراض النفسية مقدار ما اضعنا من الجهاد ..
~ اطلب الحياة يا عربي .. توهب لك الهزيمة ..
~ الحاكمية في بلادنا كمستشفى ولد في الصحراء .. بعيدا عن المرضى حيث يموت الالاف في رحلة علاجهم اليه ..
~ ما عدت اميز بين الضغط العقلي ووجع الريش الصدرية ..
~ تماما كالتقليد .. صنع في الاقصر ..
~ اكبر صفقة لتجارة السلاح تمت تحت ناظري قبل ايام بين امريكا والسعودية .. والنتيجة مزيد من الخردة المهترئة ..
~ وانادي باقصى صوت لدي : اين تباع كبسولات الكرامة ؟ ..
~ لا تندب فاذن الطب لا تصغي لمرضانا ..
~ وهات الرفش والمعول لنحفر خندقا اول : نواري فيه مولانا ..
وهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا ثاني : نواري فيه من يبكي على الاول ..
~ تبا للفقرات ، تكسرت على نصل التشتت ..
~ ليس يجدي في ملتي واعتقادي .. نوح باك ولا ترنم شادي .. لكن لعمرك ان القلب ليحزن ، وان العين لتدمع وانا على فراقك يا اسلام لمحزونون ..

{ 2 }

البروتوكولات الصناعية لا تخلو من الدوار ..
~ التكنولوجيا ، وأنا نشعر بالملل ، ونقاسي من الخلل ..

~ وحيد يا ربي ، كخليّة ارهابية !! ..
~ ثقاب مجتهد يبحث عن متفجرات ..
~ تباً لروما في عقر واشنطنْ ..
~ طلّة مسرحية على عتبةِ ذكريات بنكهة الدمْ ..
~ لم اكن اعلم حقا باني موجود في مئة سطر من الشلل ..
~ فاصل ، ولا تواصل بعدهْ ..
~ ما لدي من عقاب لا يملأ حتى قرنة من الجريمةْ ..
~ الجريمةُ شنعاء ، كخيبةٍ لا تضلّ خيبتنا بحاكم كل بلد مسلمْ ..
~ فوبيا الخوف من الهراء ، تجتاحني كل ثلاث دقائق ..
~ لوحة المفاتيح ، امتعاض الأقلام ، وانتحار الدفاتر ..
~ مباحثات على فائدة الكلاب من القطط ..
~ عنوان على مجلّد من الرخام : تنزّه عن خجل الشتائم من العمائم ..
~ أكلني الثورُ الأبيض ..
~ كم قررت ، وما انجزت ؟ ، مسار يقودك لليأس في كثير من الاحيانْ .. قد تشعر بانك لا تستحق الحياة ، ثمة من لا يرى الحياة الا بك ، هنالك من الانجازات لا يحققها الفرد في نفسه ، لكن نفسه متحققة بها للاخرين .. !!

~ أقول لمن يشعر بالملل : جرب ان تموت .. وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : الناس نيام ، فاذا ماتوا : انتبهوا .. بين الموت والحياة فرحة في عيشك ، وأخرى في موتك .. فلا تفوتك احداهما .. انتبه .. وصانع .. ومن لم يصانع في امور كثيرة ، يضّرس بانياب ويغرس بمنسمِ ..

~ مؤسف بان تتذكر الصبر في رخائك ، و تنساه في مصيبتك .. ومؤسف ان ما نظمتهُ من الصبر نثرا وشعراً .. كان بعد زوال كربتي ، وانقضاء مصيبتي .. !!

~ أجيبك من أنا الان ، في هذه المرحلة ، لم اعد سوى شرنقة تنتظر الضوء بمنتهى الهيام ..

~ أجيبك من أنا غداً ، في تلك المرحلة ، لن اكون سوى فراشة تنتظر رغرغة الروح ..
~ أجيبك من أنا بعد غد ، روحٌ مرحة ، أو دمعةٌ في جهنم ..

~ ساتي على الانساب بالمعنى فصيحاً في تكلّمه * لا يورق اللفظ بالانسابِ ان سقطت معانيهِ .

~ ألم : ان يشدك دماغك في اتجاهين ، ألم : صراعُ القلب والعقل ، تعيسٌ جدا بعد الدقائق الاولى لانتصار القلب على العقل ، مسرورٌ جدا بانتصار العقل على القلبْ .. وفي غمرة هذا النزاع لا املك للمتخاصمين الا الدعاء ، والاستخارة ، والانطراح في السرير ، حتى يبصر الضرير منهما طريقه ..

~ اود الاستمرار ، لكنني :
ذوى مني فؤادي في تشققهِ * وضاع عقلي في سُطوري ،،


 3 S@hmeyy@t
محاولة العثور على جثة بملامحها الكاملة ،،
{ 3 }
~ يخف المطرْ بحلول الخريف على ربيع القلم ، فيأتي موعد جفاف الحبر على شكل وخزات في صفحة أخرى من قيامة الريشةِ على دفتر التفاصيل ..


~ الغدر عقاب مؤدب وعادل لجريمة الخيانة ..


" ~ نقاط الفخر الكاذب هي اكثر الاهداف المستساغة للتجربة كيف لا وقد ادخلت ابليس من جنة الى جنهم وكيف نعم احبها وهي تحاكي منظومة الحياة وتنقل الاشياء بين نقائضها الواسعة وتثير ذروة المتعة عندما تخوضها لتدفع الاشياء الى نظرية الاحتمال ..


.. الحالة النقائضية هي انتقال ابليس من العز الى الذل وهو متغير باتجاه واحد من السهل على العارف توقعه رغم عدم وجود احتمال اخر وهنا قد يظن البسطاء بان المتوقع يمارس فطنته في ما ستكون عليه مالات الاشياء او انه ذو يد على الرمل ..


.. ~ دالة هامة في الشعور العاطفي للفرد فهو يعرف ان اختيار القلب اقوى من اختيار العقل ولكنه مجبر على التحكيم العقلاني حتى لا يفقد انسانيته لان العقل اكبر مكونات الانسان والقلب هو اشقى مكونات الانسان .. "


~ كم اهلوس حينما يصدق حدثي في تجربة مماثلة وانا اشاهد الاشياء تسير على نحو ما رغبت ليست نبوءة انه فقط ملل جانح ارسله لي رائد لوتس حينما سقط عن ترصد واصرار في مدار فارغ وسقطت انا في الفراغ لاشاهد الاشياء التي تزعم الامتلاء تتفرغ من محتواها الذي أشك مسبقا بوجوده ..


~ أجمل ما في الحب الطاهر بانه يقودك بفطرة سوية الى انانية العشق وصرامة الاحترام ، تشعر معه باختفاء فضول النظر الى السماء ، واكتفائية التامل لوجه قمر ارضي ، وبساطة الشعور بالامتلاء ، وكان الدنيا كلها يحويها قلب الحبيب ، ويديه اتفاق على ملكية جزء واسع من الكون ..


~ اجمل طريقة للتخلص من القلق هي اعلان المواجهة ، لا نختلف في ذلك .. لكن احيانا تكمن المعضلة في الخوف من المواجهة ذاتها ، فيكون الحل في افتعال زوبعة من المواجهة الشكلية ، ثم الالتفاف الى النفس الخائفة واخبارها بانها ان استهانت ترك الدنيا والقائها في حضيرة الممتعات الخلفية ، حتما سينقلب الخوف الى حالة من منتهى الشجاعة تسمى ( بسالة الخوف ) ..


~ شيئ عن مؤشر الانحطاط : احيانا تجد بانه من الجيد تغيير راي او فكرة ، او التاخر عن موعد رتبته بعد عشر مكالمات هاتفية ، كل ذلك وغيره لا يعيب وهج الفكر ، وانما تنحط ان تكالبت على الخطأ مجموعة توقعات تفوقت على الصواب .. انه مع تقدم الحياة تزداد دقة الانسان ، والا فحالة البديهة في تراجع ..


~ أرى الموت يطرقُ على اللا رؤية ، بسندان الحياةِ فاطْرِقُ رأسي بحواسّهِ الأربعة .. لاترك اللمس يمشي ببصره على حواف اللا ملمسْ ، فاخرج كباسط كفيّه الى القمر .. لا سمعَ ولا بصرْ .. كل الاشياء اختفت عن التأمل ، حتى مسيرةُ زحل في دربه تعطّلت من ثقله على مسارات النهاية الصغرىْ ..


~ الفراسة تجعلك تبني في مخيلتك كوخا في غابة اسطورية وتسكنه رغم معرفته بوقوعه على راسك لو ذهبت اليه هناك ..


~ فوضى الخيال توحي لجسد الانسان بحقيقة فوضى العظمة والتلاشي .. كم ذهبنا الى الحقل حين كنا اصدقاء ، وبكينا على النهر جداول ، وانتشلنا القش من بين الجدائل ..

 { 4}
لأننا عشنا قليلاً في الحياةِ ، ما عرفنا الموت بعد ..

~ ما بال ردةِ القلمْ ، كان لا يعني الكتابة الا في الظلام ، وتحت هدأة الصمتْ ، فصار يعني ما يقول .. ويرسم حتى في سعة الضوضاء ِ ، وترامي الضجيج .، اعتاد على شمولية الازعاج ، أو عشقَ الصداع حتى لا يفقد رسالتهُ الحيرى ..

~ هبت نداءات التمرد من صقاع السّلمِ ، وانطفأت شموعُ الساهرين على جرحاتِ البشر .. سهرٌ يؤنّب نفسهُ ، أمسى يراجعُ وقعه بين التمنّي ، والترجّي ... ويفاضل التأثير من جرحِ التأملِ أو معاندةِ القدر .. !! ..

~ والجراحُ تخلّط الاوراق ، فما عرفتُ لها اختتامَ بداية ، ولا بدايةَ خاتِمةْ ..

~ انتظرت على سؤالي العطر ، قابل الذوبان في رئتاي ، او ممكن الابحار في صدريْ ، فلا تنفس ركضي المحموم ، ولا تغذى جوعي المضني .. أمسيت مخنتق المسير مكبلاً ، توحلت قدماي .. والجوابُ مبعثر في الطين ، ومخطرٌ في نزعه من غصة الريح العقيمة ..

~ العناءُ يجلبُ ما سواه من المعاني .. والمعاني متعبة ، شدها التفسير في كل النواحي .. والنواحي تجلبُ الشمس من غرب التلاشي ، تلقي به في المشهد الاتي ، وانا المشاهدُ .. موحشٌ في المسرح المهجور ..

~ النايُ لا يدري ويعزفُ لحنهُ بأناملٍ موجوعة ، والوترُ طربٌ بالمواساةِ الأحاديّة ، غافلُ عن رقصه فوق البنانِ ، يغتالُ الخلايا ثم يكويها بحثيثه الخيطيّ ، وجهازها اللغويّ في ذروة العجزِ عن نقل الرسالة ، الرسالة في الاصابعِ حاسرة ، والناي لا يدري عن الأعماق ، ولا يطابقُ نبضها في هتفهِ .. طرفان في درب أشاك بنفسه دربانِ ، والسائرون على علامات الطريق ممزقون ، ينتابهم عند العناقِ برودةُ اللحنِ المسيّجِ عن بنانه..

~ ملحمةُ الشجونُ ملعقةٌ في مرساةِ الأسطول .. تنتظر وصوله الى الشاطئ..

~ وحضن مجرّة يغفو بها نجمٌ ضئيل .. نجمٌ أقل ضئالة من حضن أمّ .. يغفو به طفل يراهُ الكون لا يدري عن الاقساط من قلق الحياةِ اذا استحقّ وجوبها .. ويصول فيه بفطرةٍ جمّاء .. يجمعُ من أمانِ الحبّ ما يبلغه المسير اذا تحاصرْ ..

~ ولاننا عشنا سنيناً في الحياة .. لم نعلم كمال الموت بعد ..


{5}
لا سادس في العدّ سوى همّ العدد

1} ~ تغفو على حلمي الظهيرة ثانية .. فأرى ظلام العالم المخفّي .. فافيقُ من تعبي على لهفِ النجاة .. تبدو لي الاشياء حلماً .. تسابق الصوتَ الخفيف الى نوافذ غائبِ طيفيّ .. تمتطي طرف الحواجز .. وتنتصر ..

2} ~ قيثارةٌ تغضي على سبابتي شوقاً لحرفٍ ما وراء الغيب يهبط في سلام من ممالكِ غائبٍ .. روحي ممدة على لون التراب لعلها تحثو من الحي القديم رسالةً .. وانا بميقاتِ السكون مكبّلٌ .. الكلّ فيّ مضارعٌ يحنو الى جو القصيدةِ ان تحرك عصفها بعد الصفاء .. اصبو الى حريتي وانولها ..

3} ~ حكم الرئيس بانه متسمّر في سدّة الشعب العميل .. وبنى على اعتابها تمثالهُ من قوتِ يوم الفقراء .. متظاهرون ينددونُ .. ويعلمون بان أصنام العرب بعد ان كانت هبل .. تغيرت اسمائها .. صارت معمّر أو مبارك .. ويوقنون بان زيناً ما أزان بلاده .. ولا اختلفت ملامحهُ عن وجهِ ودّ أو تفارقْ ..

4} ~ أعيش على أمل تنفس الصعداء بسقوط اخر الزعماء العرب ..


5} ~ والغبارُ أخو الترابْ .. يتلاقيانِ على المرايا .. صورتي منقوصةٌ .. وبسمتي مصبوبةٌ في فيهِ زنبقةٍ ذبولٍ .. كلمّا زارت اليها ريحُ طلعٍ أبهجتْ .. او هزّها النحلُ استفاقتْ بالضحكْ .. البكاءُ أخو الضحكْ .. يتشاجرانِ على الوجوهِ .. فان بدى منها اقتسامْ .. يتصالحانْ .. !!

 6} ~ الفراشةُ لا تغنّي ، بل تسابقُ ريشة الكروان في حفلِ الغناء الى المنصّة .. الحضورُ كما الطيورْ .. يتسابقون الى الفراشة .. ويفقدون طريقهم من حيث جاؤوا .. المنصّة لا تسابق زائريها .. لا تغنّي .. تراقب الاحداث من عينِ الفراشةْ ..

7} ~ للضرورة صارت الاشياء حلماً .. وصرنا نجري خلفها دون ان ندري حبسناها بقاروة .. قطعت بحوراً راحت لخلق ليس نعرفهم .. وغرقنا دون ان نجني البخور من الزجاجة كم تغمّدنا البقاء برحمته .. وانتلشنا بعده جثمان ما ندري من الاجساد وسالنا : هل نستطيع بحال حبس ارواح بداخلها مضت بعد ان اضحت زمانا فائتاً .. ولنروّج دون ان ندري على الاشياء ان طافت بكابوسٍ على ما لسنا ندري كنههُ .. هل ندوايها باحلامٍ أخرْ أم نسامرها ونشعل شمعةً ونطفئها باخر ليلة من ليالي السهر ..


مع الــتـحـيّــة
ســـــــــهــــــــمـــــــــــ 10 - 02 - 2011

الأفكار تنتصر

الأفكار تنتصر