تصويبات على اقتباسات

~ بسم الله الرحمن الرحيم ..


تــصــويــبــاتٌ عـلـى :

اقــــــتــــــبـــــاســــات

~ * ___________________________________ * ~
------------------------------------------------------------------------------

تندرجُ المسميّات دَوالاً على تسلسلِ الايحاء ،

معادلةٌ أو مجموع ، مفردٌ أو جذر ،

يطرقُ الحديد ليصقل .. سيفاً ، نافذةً ، ترساً ، شمعداناً .. بغية التشكّل ،

كذلك تطرقُ المفاهيم مفردات كانت أو جمل ، لتتشكّل على نحوها الانسب ..

بيد ان المفاهيم تخضع لمجريات أخرى .. تشويه ، انتحال ، تنكّر ، ارهابٌ فكري .. بغية التشكّل ،

لذلك قد انحو ، ننحو معاً على ترك الطرق الى متتالية أخرى ،

رسم الخط المستقيم الى جانب المعوجّ فيبان اعوجاجه ..

_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
_______________________


بتواز نتجاوز سندان الكولونيالة الى ترانيم الأعماق ..

هذه الصفحة نناقش بها ما يستحق من الاقتباسات & والجمل ،


علّنا نستدركُ أعماقها .. نجزم بها او نزجرها بقوّة !!



~ * ___________________________________ * ~
------------------------------------------------------------------------------

اطيب التحيّة ،

~ أنــســ ..


قال أحدهم * كلما زادت ثقافة الانسان زاد بؤسه ..

خدعتني تلك العبارة ببريقها المتوهّج ،

أخذت اقنع نفسي بمقدار كبير من الثقافة ارتشفته من صفحات الكتب ، وميادين الحياة ..

اعظم ثقافتي في عيني ليزداد بؤسي !!

واعظم تعظيمي بقراءة المزيد من الكتب ،

هكذا دمت ، حتى وقعت عيني على صيد الفوائد لابن قيم الجوزية ، فقرأت :

الحياة سفر لما بعدها ، وهل السفر الا مشقة وعناء ، فكيف بنا نتأفف في سفرنا طلباً للراحة !!

تذكرت حينها " يزاد بؤسه " ، فعلمت ركاكة مقصودها ،

قلت في نفسي ، لا شك بان مضمون الثقافة التي نحتريها هي من تورث البؤس او السعادة !!

فالأبحث .. فالنبحث يا اخوتي عما يورث التعب ولا يورّث الشقاء ،

قلوبنا ، لنجعلها سراجاً للبسمة والأمل ، لنتق الله في انفسنا وفي عقولنا ،

صدق رب العزة " ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " ،

صدق الله العظيم ..



قال اينشتاين * : الحقيقة ليست سوى وهم ، لكنه وهم ثابت ..

استوقفتني المقولة للحظات ،

عديدون يلصقون الندّ يالضد كاسلوب ادبي مخضرم ،

قيل : في موته حياة ، وفي جرحه يتبسّم الزهر .. !!

موت أم حياة ، بسمة ام جراح ؟

فلماذا لا تكون الحقيقة وهم وحقيقة في ذات الوقت ؟

بل قول في غير مكانه ،

كان الاجدر باينشتاين ان يقول : الحقيقة العلمية ليست سوى صواب ، لكنها ترتجف على ارجوحة الزمن ،

انما ارتجفاها ونموها يعتمد على اكتشاف المزيد من الحقائق ،

لهذا أخذت يا انشتاين سابقات مجردة عديمة الفائدة في ذاتها لتصل الى قنبلة ذرية لم تبقِ للاوهام متسعاً في هوريشيما ونكزاكي !!

الحقيقة جليلة لمن يراها .. هي ليست معادلة وحسب ، لذلك لا تعترف بنظرية الاحتمال ..

الحقيقة تقول : بالاحتمال يسقط الاستدلال .. فهي اما ان ترجح بقرينة فاصلة تقرنها والصواب ،

او ترد بكل تفاصليها فلا تتجاوز كونها وهما أو جيتارة بلا خيوط عزف ..



جورج دو : { هُناكَـ جَرَائِمٌ تـُصْبِح مُحْتـَرمَة ٌبـِ قـُوة الاِسْتمرَار ..

الصواب : هناك جرائم تصبح محترمة بـِ وضاعة القانون ،

أسمعت القانون يتكلم : أنا لا احمي المغفلين ،

كأنه يطلب من المتحاذقين الاجتهاد في استهتار نصوصه وتعاليمه ،

حتى اذا ما نجحوا في كسر لبنات من جداريته بجماجم الاغبياء ، انحنى القانون لهم احتفاءاً بقسوتهم وقوتهم في النصب والاحتيال !!

عندما يتنازل القانون عن عدالته واحترامه لما وضع له ، تصبح الجرائم محترمة لا لاصرار مرتكبها على رجاحتها وحسب ، بل لان المجرم اضحى وليّ نعمة القانون ، فلا يجرؤ الثاني على مخاصمته !!



كونفوشيوس { اثنان لا يغيران رأيهما : أعقل الناس وأسخف الناس , أعقل الناس لثقته بعقله وأسخف الناس لضعف عقله ..

بالأمس ، مرّ سخيف على هذه المقولة ففرح برأيه حتى بانت نواجذه !!

الاراء ، مسكينة ، نُلحِفها العباطة ونفرشها العناد ، حتى اذا ما استراحت على هذا النحو كبّلناها بالكبرياء !!

بل أقول : اننا ندنو من السخافة بقدر ما ندنو من الشخصنة ،

دع الاراء تتصارع على حلبة المنطق ، انت ايها العاقل : زج برأيك الى هناك ،

أنت ايها الجاهل : كذلك افعل ..

البيان يصرعُ الاوهام ،

سحقاً !! ، دخل الغبي الحلبة ليصارع البيان بعضلاته !!

هنا نفرّق بين السخافة وما سواها ..

" ما جادلت احدا الا وتمنيت ان يظهر الله الحق على لسانه " ،



قيل { لا تفكّر في المفقود حتى لا تفقد الموجود ..

رُهاب التفكير !

التدفّق المعلوماتي المتشابك يقودنا لعصاب الاسترخاء ،

الدليل غير مصطنع ،

لستُ أزوّر الحالة ، ولم ابالغ في التشخيص ،

احدهم يقارن المفقود والموجود بالتفكير ،

تبادرت اليّ مقولة تشبهها ،

لا تفكّر بالعلاج فتنشغل عن المرض !!

اوليس المرض بموجود ، والعلاج مفقود .. ؟ !!

أرى من الأصوب ان نقول : لا نتذكر الموجود الا في حضرة المفقود ،




ارسطو { العقل الواعى هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها ..

كأنه يقول : العقل الواعي لا يستطيع التمييز بين ما يجب ان يحترم ، وبين ما لا يستحق الاحترام .. !!

هذا مع العقل الواعي ، فكيف بالعقل الساهي اذن ؟

العقل الساهي هو القادر على استحقار الفكرة حتى لو امن بها ،

فأنت يا من تعقل الاراء بوعي ، عليك احترام العقل الساهي فبذلك تنضج مداركك ،ليعم الكون نقاء الايماء ..

حسنا قيل : العقل الواعي هو القادر على قلب الخصومة بين الحقارة والاحترام الى قران مقدّس ،




نيتشه { كل العلوم واقعة تحت مهمة أن تحضّر البيئة المناسبة مهمة الفيلسوف، ليحل مشكلة القيم، ليحدد حقيقة ترتيب وتصنيف القيم البشرية ..

اتجاوز هنا الايحاء القائل بربوبية البيئة ، لاقع على نقد النص مجرّداً من تشابكاته ،

لو وقفنا على مفهومه ، لن ننستشفّ اكثر من منطوقه ،

ببساطة : العلوم تحضّر البيئة المناسبة ، البيئة تحضّر رسالة الفيلسوف ، الفيلسوف يحضّر مجلدا باولويات القيم البشرية وتصنيفاتها المختلفة ..

هنا أسأل ،

أين العدل في رصد بيئة ما بما تحويه من مشاكل واضطرابات وعادات ما لتكون مرجعاً أو معيارا لتحضير القيم البشرية لبيئات وثقافات مختلفة على امتداد هذا الكون .. !!

الحاصل هو ان البيئة لا تحضّر فردا بعينه ، ولا فيلسوفا متفردّا ، فما بالنا ببيئات عديدة ، من هو الاحق في تصنيف القيم البشريه بما أملته عليه علوم وسطه وافرازات قومه !!

الأمر الاخر في قوله " كل العلوم " ..

أوليست الثيوقراطية مصدرا للعلوم ، كما هي الديموقراطية ، والميقاتية ؟

كيف تكون المتناقضات كلا في تحديد تقيمات المثل الأسمى ، وتسويات النظم البشرية جمعاء ؟؟

انكر هذا القول دون امكانية لتصويبه ..



قيل { العين بالعين تجعل العالم أعمى ..

توجّس من نظام العقوبات في الاسلام ،

بهذا الاستنتاج المريع ، الجزاء من جنس العمل هو ظلم أو حماقة ،

رغم غياب هذه المقولة عن اذهان القانونيين ،

لكن العالم أشد ما يكون من العمى والتيه ،

حبذا لو ترجع هذه العين وقاية من الرمد المتراكم على علاجات البشر السوقية ،

لا تجزعوا ، السن بالسن لم تجعل المجتمع اقرطا في يوم من الايام ..
فائدة { الرجل الحكيم يتحدث لأن لديه شيء يريد أن يقوله, بينما الأخرق يتحدث لأنه يريد أن يقول شيئاً ..

قد يكون الفارق هو عامل الترجمة ،

كثيرا ما نقع فريسة النص ، فنهمل روحه ومدلوله البعيد ..

أرى ان الفكرة التي حاول الكاتب ايصالها من هذه العبارة كالتالي :

الرجل الحكيم يتحدث لان لديه كلاما ذا قيمة ، بينما الأخرق يتكلم لان لديه كلاما يريد ان يقوله ..

لو اننا نطلب مزيدا من البيان في لثم هذا القول بالايجاز قد أقول :

الرجل الحكيم يتحدث لان لديه قولا يريده ، والاخرق يتحدث لانه يريد قولا ..

هذا على سياق العموم ،

اما في اطار مخصص ، فالسياق له الدور الابرز في تحديد قيمة الكلام ،

اقصد ، في سياق ما قد تكون الثرثرة أبلغ من الصحّة ..



قيل { الذوات تتلمّع بالأفعال ، فاذا تلمّعت بالاقوال تشوّهت ..

انها الذوات ،

من جعلت هم المثقف أكثر أهمية من هم الثقافة ذاتها ،

تتلمع الذوات ، تلمّعت .. هنا تظهر الطامة ،

كأن العلّة بين الشخص من جهة و الاقوال والافعال من جهة أخرى هي ذات اللمعان ،

والعلّة تدور مع المعلول وجوداً وعدما ،

فان رأت الذات في هذا الفعل أو القول فرصة للألمعية خاضت بها حدّ الهلاك ،

احذر هنا من بعض الحقائق ، تجنبها ، انها خافتة الأضواء ، باردة الدفئ .. !!

بل الأصوب أن نقول : الذوات تتلمّع بالامتثال ، فان تلمّعت بالانحلال تشوّهت ..

ايضا : القول والعمل متعاضدان .. مع الاخذ باعتبار ان القول بمجرد نطقه صائبا من الذات الى غيرها يخرج تكليف القول الى كل الذوات ..

اعني بالتعاضد : ما يحتمله القول من مقدار فعليّ من العمل ،

فقولك مثلا : ساخبر فلان بقولك ، وأخبرته فعلا ، هنا حصل العمل " الاخبار " بالقول ..

أما قولك : سأقتل فلان لاجلك ، ثم ذهبت فأصبته حد الخطر ، لم يتحقق القول رغم فداحة العمل !!

بقيت مسألة لا بد من التطرق لها ها هنا ،

أيهما أجدى ، القول أم الفعل ؟

نلتفت هنا الى تحقيق المناط في الاجابة عن هذا السؤال ،

عجبت من اقتباس اخر مفاده { اذا رأيت الناس تحمل سيوفها فاحمل انت قلمك ، واذا رأيت الناس تحمل اقلامها فاحمل انت سيفك ..

المسألة اخوتي ليست " خالف تعرف " ، أو استراتيجية المعكوسات والمناهضات الاستعراضية !!

أيهما اجدى للمحامي ، سرد البراهين ، أم قتل القضاة ليُستأنف الحكم ؟

افترض لو تغلغلت هذه الفكرة في عقول افراد من مجموعة تعاقب المرأة الناشز بالعظة ، سيعمدون الى ضربها وحسب تحقيقا لمفهوم المخالفة !!

يمكن الاستفادة بالرجوع الى تفسير قوله تعالى :

" وما كان المؤمنون لينفروا كافة , فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة , ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "..


قيل { ان للتاريخ اذانا لا عيون ..

جميلة جداً ،

وجيزة ، لكنها ترتبطا حسيا بحقبة من الاحداث ،

البصر والسمع وسائط تتيح اتصالنا بالعالم ،

نعلم بان البصر ينقل الى ادمغتنا تجربة تتسم بالثبات الراسخ ،

لكننا لا نستطيع التواجد في كل العالم لنعلم كل ما فيه ،

ما السبيل الى معرفة تنطوي على محافل الزمن ،

انها الاذن ، تنقل باقة من الكلمات لتلتقي مع كحل البصر ،

أولا تدفعنا الحكايا الى تأليف شرائط من الصور ؟

نوتات سمعية ، تُفرز خيالاً أو رئائق من المعرفة ،

ارجعوا للتاريخ ، كثير منه لم يشوّه بعد ..


سهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأفكار تنتصر

الأفكار تنتصر